superetudiant
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

superetudiant

منتديـــــات الطلبــــــة المبدعيـــــــــــن
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 المدرسة الأمريكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HOUARI
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 18
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/02/2009

المدرسة الأمريكية Empty
مُساهمةموضوع: المدرسة الأمريكية   المدرسة الأمريكية Emptyالإثنين فبراير 16, 2009 9:33 pm

. أما أمريكا، التى يُدْرَس أدبها عادة على أنه جزء من الأدب الإنجليزى، فهناك من باحثيها، كما رأينا، من يناضل ضد الفكرة القائلة بأن ما يكتبه الأمريكان والإنجليز هو أدب واحد، "لأننا بصدد أمتين متباينتين سلكتا منذ القرن التاسع عشر طريقا ثقافيا، وبالتالى: أدبيا، متباعدا تماما، ويَرَوْنَ أن إنتاجهما الأدبى يدخل فى مجال الأدب المقارن على الرغم من أنهما مكتوبان فى اللغة نفسها" (د. الطاهر مكى/ الأدب المقارن- أصوله وتطوره ومناهجه/ 240). ولا شك أن أمامنا فى هذه الحالة قوميتين مختلفتين لا تتطلعان إلى قيام وحدة بينهما، إن لم يكن بسبب أى شىء آخر فبسبب المسافة الشاسعة التى تفصل بين الشعبين، كما أن بينهما تاريخا من الصراع والحروب، فضلا عن الاختلاف فى مضمون الأدبين وروحيهما واهتمامات كل منهما وطعمه مما عليه المعوَّل الأكبر فى مثل هذا التمييز كما قلنا من قبل. ومِثْلُ أمريكا فى ذلك الأمر القارّةُ الأسترالية. باختصار نخرج من هذا بأنه فى حالة تطابق اللغة والقومية أو الوطن لدى الأديب فحينئذ فلا مشكلة، أما إذا كان ثمة تعارض فالعبرة بالشعور القومى للكاتب واتجاهاته وهمومه وبمضمون العمل الإبداعى وروحه. لكن هل ترانى قلت الكلمة الفَصْل فى هذا السبيل؟ لا أظن، بل هى مجرد وجهة نظر ينبغى أن تُدْرَس وتحلَّل وتُبْدَى فيها الآراء، وهذا كل ما أستطيع أن أقوله، ولا أزيد.

كذلك أثار د. محمد السعيد جمال الدين نقطة جديرة بالتأمل والبحث، إذ يرى أن نشوء علم "الأدب المقارن" فى القرن التاسع عشر يُعَدّ مفارقة تستوقف النظر: "والحق أننا نعجب لنشأة هذا العلم فى أوربا فى وقت سادتها روح العصبية القومية ونشبت الحروب بين دولها، وكان التنازع والتكالب على اكتساب المغانم الاستعمارية على أشده بينها، مما عمّق فكرة الأثرة القومية والعصبية المقيتة فى نفوس الشعوب الأوربية، وأخذ كل واحد من هذه الشعوب ينظر إلى الآخر نظرة العداء والازدراء. ووجه العجب هنا أن طبيعة الأدب المقارن لا تتفق مطلقا مع روح التعصب والأثرة القومية، فهو يقف فى الوسط ليرصد التيارات الفكرية المتبادَلة بين الآداب المختلفة، ويرقب عوامل التأثير والتأثر فيما بينها، فكيف يتسنى لهذا العلم أن يقوم بمهمته هذه فى ظل جو مشبع بعوامل الاستعلاء والتميز القومى؟... كيف يمكن لهذا العلم أن يُعْنَى بدراسة نقاط الالتقاء بين الآداب والسمات المشتركة بينها فى وقت كان هَمّ كل أمة من هذه الأمم الأوربية منحصرًا فى بيان أوجه الاختلاف والتعارض بين أدبها وآداب غيرها، وفى أن أدبها هو الأكثر كمالا وفضلا؟ لقد كان المزاج الأوربى الذى ساد القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مشبَّعا بأسباب التنافر والتباعد لا بمظاهرالتآزر والتقارب. حقا لقد كانت هناك نقط التقاء توحِّد بين الأدباء الأوربيين فى ذلك الوقت، إذ كانوا جميعا يَرَوْنَ فى شعراء اليونان واللاتين القدماء مَثَلهم الأعلى الذى يتعين عليهم أن يحتذوه، إلا أن روح القومية التى سادت فى ذلك الوقت كانت تعصف بكل رغبة فى التسليم بتبادل التأثير بين الآداب الأوربية بعضها وبعض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المدرسة الأمريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفاطعة المنتجات الأمريكية التي تدعم إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
superetudiant :: المنتدى الادبي :: منتدى النقد الادبي-
انتقل الى: