تقرير جديد يربط بين الطاقة المتجددة وحلول مشكلة التغيرالمناخي
فبراير 2006: يقول تقرير أصدرته شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين (آر إي أن 21) بأنه يجب أن تلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في إمدادات الطاقة العالمية وذلك من أجل مواجهة التهديدات البيئية والاقتصادية للتغير المناخي التي تتزايد خطراً.
ويقول التقرير بعنوان "المناخات المتغيرة، دور الطاقة المتجددة في عالم أسير استخدامات الكربون" بأن هناك "إجماعاً في طور الظهور والصعود" بين المجتمعات العلمية والسياسية بأن تحديد ارتفاع درجة الحرارة العالمية بنسبة درجتين مئويتين فوق المستويات التي سادت قبل الثورة الصناعية يمكن أن يؤدي إلى تجنب معظم التهديدات الخطيرة لتغير المناخ.
ولكن التقرير يضيف في الوقت نفسه بأن هذا المستوى يمكن التوصل إليه فقط من خلال تخفيضات على المدى الطويل في انبعاث الغازات من خيارات مختلفة ومترابطة، بما في ذلك أسواق الطاقة المتجددة الضخمة وإجراء تحسينات في الكفاءة واستخدام أنواع الوقود الأحفوري التي هي أكثر نظافة من تلك التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي في الوقت الحاضر والذي يبلغ حجمه 60 تريليون دولار أمريكي.
ويقول مؤلف التقرير وهو جون كريستينسين من مركز ريزو للمناخ والطاقة والتنمية المستدامة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) بأن العديد من تقنيات الطاقة المتجددة قد تحولت من كونها مجرد رغبة لدى القلة القليلة من الناس لتصبح قطاعاً اقتصادياً ضخماً يجذب العديد من الشركات الصناعية والمؤسسات المالية." وبرغم ذلك، فان هناك أسئلة أساسية خاصة بالسياسة، بما في ذلك الحاجة إلى التأكد من التقدم التقني والتغلب على العراقيل الخاصّة بالتنفيذ والمسارعة في عملية التحول والانتقال نحو استخدام الطاقة المتجددة.
ويقول المؤلف كريستينسين في التقرير: "بالرغم من أن هناك العديد من الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجيدة التي تدعو للإسراع في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، ليس أقلها التغير المناخي، فان ما يعترض القطاع هو وجود العديد من التشوهات والعراقيل المؤسسية والمالية والاقتصادية."
ويأتي تقرير المناخات المتغيرة في أعقاب إصدار تقرير آر إي أن 21 الخاص بالوضع الدولي والذي استنتج بأنه تم استثمار مبلغ 30 مليار دولار أمريكي في قطاع الطاقة المتجددة في عام 2004 وهو ما يساهم بحوالي 160 جيجا واط أو حوالي نسبة أربعة بالمائة من الطاقة الإنتاجية العالمية للطاقة. ومن أجل زيادة حجم هذا الاستثمار والمشاركة بدرجة كبيرة، فان تقرير المناخات المتغيرة يقول بان وسائل السياسات الاقتصادية يمكن أن تؤدي وبشكل سريع إلى تحسين التنافسية من حيث التكلفة لأنظمة وتقنيات الطاقة المتجددة.
ويستخدم التقرير تشكيلة مختلفة من "السيناريوات" التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة والمؤسسات الأخرى وذلك لإثبات كيف يمكن للاستراتيجيات الوطنية والإقليمية أن تساعد في نمو قطاع الطاقة المتجددة وتقليل معدلات الإنبعاثات من البيوت الزجاجية.
ويقول كريستينسين بأن "استخدام وسائل السياسات الاقتصادية، مثل وضع أهداف للطاقة المتجددة والحوافز الضريبية يمكن أن يكون بمثابة استراتيجية فعّالة لتحفيز التغير وتقليل انبعاثات الغازات من البيوت الزجاجية في أسواق الطاقة التي أصبحت تتحرّر بشكل متزايد وتعتمد على عوامل السوق."
ويستشهد كريستينسين في ذلك بالخبرات في مجال تمويل الكربون والمتاجرة في الانبعاثات على أنها حوافز واعدة على المدى البعيد لتطوير أسواق الطاقة المتجددة. ومن بين النتائج التي توصل إليها التقرير أن الأدوات الخاصة بالسياسات يجب أن تناسب الظروف المحلية، ولكن الخبرة متوفرة فعلاً في البلدان المتقدمة والنامية من أجل توجيه هذه السياسات. ولكن مع فعالية التكلفة من ناحية تنافسية في الوقت الحاضر وفي المستقبل للعديد من تقنيات الطاقة المتجددة، فان من الضروري الانتظار حتى يتم التوصل إلى اتفاقيات دولية قوية قبل اتخاذ الإجراء على المستوى الوطني.
وقد تم طرح تقرير المناخات المتغيرة اليوم خلال الجلسة التاسعة الخاصة للمجلس الحاكم ليونيب/ المنتدى البيئي الوزاري العالمي في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وفي هذه الجلسة، يجتمع وزراء البيئة من جميع أنحاء العالم لمناقشة الطاقة والمسائل الأخرى التي تأتي على قمة جدول أعمال السياسات البيئية.
ويتزامن طرح التقرير مع فتح مكتب الأمانة العامةّ الجديد لآر إي أن 21 وذلك برئاسة بول سودينج وبدعم من برنامج يونيب ووكالة جي تي زد وهي وكالة التعاون الفني الألمانية. ويقع المكتب الجديد في قسم التقنية والصناعة والاقتصاد التابع ليونيب في باريس.
ملاحظة للمحررّين
يمكن الحصول على نسخة من تقرير الوضع العالمي والمناخات المتغيرة من خلال زيارة الموقع التالي على شبكة الانترنيت
www.ren21.net. ويعتبر آر إي أن 21 شبكة سياسات عالمية تم إنشاؤها استجابة للالتزام من قبل المؤتمر الدولي للطاقات المتجددة والذي عقد في مدينة بون بألمانيا في عام 2004. ويهدف تقرير آر إي أن 21 الذي تم تأليفه من قبل ممثلين عن الحكومات وأنشطة الأعمال والمجتمع المدني إلى دعم عملية التوسع وبشكل سريع للطاقة المتجددة في البلدان المتقدمة والنامية من خلال دعم تطوير السياسات وصناعة القرار على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين، تور ميرابو 39-43، كوي اندريه سيتروين، 75739 باريس سيديكس 15، فرنسا،
هاتف: 1465 4437 (1-33)،
فاكس: 44371474 (1-33)
البريد الالكتروني:
info@ren21.net الموقع على شبكة الانترنيت:
www.ren21.net